اليوم العالمي للسيارات الكهربائية 2025: ماضي السيارات الكهربائية وحاضرها ومستقبلها – رحلة 10 كيلومترات أصبحت 1000 كيلومتر
قطعت السيارات الكهربائية شوطًا طويلًا منذ ظهورها، محدثةً نقلةً نوعية في صناعة السيارات، وواعدةً بمستقبلٍ أكثر استدامة. في هذا اليوم العالمي للسيارات الكهربائية (9 سبتمبر 2025)، نعود بالذاكرة إلى الوراء، ونستعرض تاريخها المليء بالمطبّات. في هذا الإطار، تتناول هذه المقالة تطوّر السيارات الكهربائية وتقنياتها الحالية ونختتمها بنظرة ثاقبة على مستقبل التنقل الكهربائي والمستدام.
ملخص بالذكاء الإصطناعي
يحتفل اليوم العالمي للسيارات الكهربائية بتاريخ السيارات الكهربائية من نماذجها الأولية في القرن التاسع عشر وحتى إنتاج أول سيارة كهربائية تُنتج بكميات كبيرة وهي سيارة EV1. تطورت السيارات الكهربائية بشكل كبير من ناحية التصميم، والمدى، والعملانية، مع توفر خيارات متنوعة مثل السيارات الكهربائية الخالصة، والهجينة، والهجينة القابلة للشحن، والكهربائية بخلايا الوقود. تطوّرت تقنيات البطاريات والبنية التحتية للشحن جنبًا إلى جنب مع التطورات في تكنولوجيا السيارات الكهربائية.
تم تخليص هذا المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي.قراءة المزيد
ما الكامن في طيّات تاريخ السيارات الكهربائية؟
يعود مفهوم السيارات الكهربائية إلى القرن التاسع عشر ويعود الفضل في وجودها إلى العديد من المخترعين المشهورين. إليكم بعض الانتاجات البارزة التي جعلت من السيارات الكهربائية واقعًا ملموسًا في عالم الإنسان.
1828: بنى المهندس المجري أنيوس جيدليك نموذجًا مصغرًا لسيارة كهربائية بسيطة، وهي في الأساس نموذج مصغّر لمركبة تعمل بمحرك كهربائي بسيط.
1835: بنى المخترع الأمريكي توماس دافنبورت قاطرة صغيرة تعمل بمحرك كهربائي صغير وبطارية غير قابلة لإعادة الشحن.
1839: طوّر المخترع الاسكتلندي روبرت أندرسون عربة بدائية تعمل ببطاريات غير قابلة لإعادة الشحن. تُعتبر هذه العربة من أوائل المركبات الكهربائية، على الرغم من محدودية استخدامها العملي.
1879: ابتكر توماس إديسون، المعروف بعملِه على المصباح الكهربائي، أيضًا السيارات الكهربائية. ابتكر نموذجًا أوليًا لمركبة كهربائية باستخدام بطارية غير قابلة لإعادة الشحن. كان عمل توماس إديسون على بطارية النيكل والحديد في أوائل القرن العشرين هو الذي أطلق شرارة تطوير السيارات الكهربائية العملية.

1889: تُعتبر سيارة فلوكين إليكتروواغن، التي بناها المخترع توماس باركر، من أوائل السيارات الكهربائية العملية. استُخدمت كسيارة أجرة في إنجلترا. بلغ نطاق سيارة فلوكين إليكتروواغن الكهربائية التي صممها توماس باركر حوالى 80 كيلومترًا بشحنة واحدة باستخدام بطارية الرصاص الحمضية وقد مثّل هذا الإنجازتحسنًا كبيرًا مقارنةً بالتصاميم السابقة.
ما هي أول سيارة كهربائية أُنتجت بكميّات كبيرة؟
نظرًا لمحدودية نطاقها، وعمليتها، ونقص البنية التحتية للشحن، أُهمِلت السيارات الكهربائية على حساب سيارات البنزين ذات محركات الاحتراق الداخلي. ومع ذلك، ازدادت الأمور تشويقًا في عام 1990 عندما قررت شركة جنرال موتورز طرح سيارة EV1 الكهربائية الشهيرة، والتي تُعتبر غالبًا أول سيارة كهربائية تُنتج بكميّات كبيرة.
1996: طُرحت سيارة EV1 كبرنامج تجريبي في كاليفورنيا، وكانت متوفرة بشكلٍ أساسي في مناطق محدّدة من الولاية. كما طُرحت مزودة ببطاريات الرصاص الحمضية خلال عامها الأول.
1997: استمرت سيارة EV1 في إنتاج طرازها الثاني، ولا تزال مزودة ببطاريات الرصاص الحمضية.
1999: انتقلت جنرال موتورز إلى استخدام بطاريات النيكل- هيدريد المعدني (NiMH)، مما حسّن بشكلٍ ملحوظ نطاق السيارة وسعة تخزين الطاقة.
2000: استمرت سيارة EV1 باستخدام بطاريات النيكل- هيدريد المعدني.
2001: كان عام 2001 هو آخر عام تُنتج فيه لسيارة .EV1 بعد ذلك العام، قرّرت جنرال موتورز إيقاف البرنامج واستدعت العديد من سيارات EV1 المؤجرة، مما أدى إلى تضرُّرها بشكلٍ كبير.

في ذلك الوقت، قدمت سيارة EV1 أداءً ونطاقًا جيّدين. قدّمت الطرازات الأولى نطاقًا يتخطى 120 كيلومترًا، بينما تميزت طرازات الجيل الثالث بنطاق أقصى يبلغ 170 كيلومترًا مع بطاريات النيكل- هيدريد المعدني. أما بالنسبة للأداء، فقد انطلقت جميع الأجيال الثلاثة من صفر إلى 100 كيلومتر في حوالى 9 ثوانٍ، ووصلت إلى سرعة قصوى تبلغ 129 كيلومترًا في الساعة. لكن هذا التسارع توقّف في النهاية بسبب انخفاض قبول سيارات محركات الاحتراق الداخلي.
كيف تُقارن السيارات الكهربائية الحالية بالطرازات القديمة؟
منذ أوائل الألفية الثانية وحتى يومنا هذا، شهد الطلب على المركبات الكهربائية وضرورتها تحولاً جذريًا نتيجةً للقلق المتزايد بشأن البيئة. فقد أثّرت انبعاثات الكربون المُنبعثة من المركبات والصناعات التي تعمل بالبنزين سلبًا على الطبيعة، مسببةً الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض وأضرارًا أخرى لا يمكن إصلاحها.
مع استمرار ازدهار البشرية، لم يعُد بالإمكان تجاهُل هذه المخاوف، مما دفع الجميع إلى نشر الوعي البيئي ذات الصلة بالمركبات التي تعمل بالبنزين والتحول إلى السيارات الهايبرد أو حتى الكهربائية بالكامل. قبل عقود، تحوّلنا من عربات الخيول إلى المركبات التي تعمل بالبنزين. في ذلك الوقت، واجهنا مشاكل تتعلق بتوفُّر البنزين، وسهولة امتلاكِه، والتكاليف، وغيرها.
ومع ذلك، مهّدت التكنولوجيا والتطورات الطريق لتصبح المركبات التي تعمل بالبنزين ضرورة روتينية. ها نحن نشهد تحول مماثل الآن، ونحن اليوم في منتصف هذا التحول من البنزين إلى الكهرباء والتنقل المستدام.

كانت المركبات الكهربائية في السابق محدودة من حيث التصميم والنطاق والعملانية. لدينا في عام 2025، سيارات دفع رباعي بسبعة مقاعد تقطع مسافة 700 كيلومتر بشحنة واحدة، وسيارات صغيرة منخفضة التكلفة توفّر نطاقًا عمليًا يصل إلى 300 كيلومتر، وأخيرًا، السيارات الصامتة التي تزيد قوتها عن 1000 حصان وتتسارع أسرع من رمشة عين. الآن، لدينا سيارة كهربائية تناسب احتياجات كل مشترٍ.
يمكن تقسيم السيارات الكهربائية في عام 2025 بشكلٍ عام إلى أربعة أنواع:
السيارات الكهربائية الخالصة: تعمل هذه السيارات بالبطاريات فقط، وأفضل مثال على ذلك سيارات تسلا.
السيارات الكهربائية الهايبرد: تستخدم هذه السيارات محرك بنزين صغير مع محرك كهربائي وحزمة بطاريات لتوفير أفضل أداء ونطاق كهربائي. تويوتا برايس هي السيارة التي شهرت هذا النوع من أنظمة الدفع.

السيارات الهايبرد الكهربائية بالشحن المباشر: تشبه السيارات الكهربائية الهايبرد مع ميزة إضافية، حيث يمكن شحن البطارية خارجيًا أيضًا. كما أنّ نطاق السيارة الكهربائية فقط أعلى بكثير من السيارات الهايبرد بشكلٍ تام. تقدم لكزس مجموعة واسعة من سيارات الطاقة الكهربائية الهايبرد بالشحن المباشر.
السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود: تُعرف أيضًا باسم السيارات الكهربائية الهيدروجينية، وهي نوع من السيارات الكهربائية التي تستخدم تقنية خلايا الوقود لتوليد الكهرباء على متنها، والتي تُستخدم بدورها لتشغيل محرك كهربائي لدفع السيارة. تُعتبر السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود بديلاً عن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، وتتميز بخصائص ومزايا فريدة.
إذا كنت تتطلع إلى مستقبل السيارات الكهربائية، فستكون المركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود هي الخيار الأمثل، فهي تُشبه السيارات التي تعمل بالبنزين. لا شك أنّ هوندا FCX Clarity هي الأكثر شيوعًا بين هذه المركبات وقد ساهمت سيارة بريوس في تعزيز شعبية هذه الفئة عالميًا.

تقنيات البطاريات والشحن الحالية
بالعودة إلى الحاضر، تطوّرت تقنيات البطاريات، وتطوّرت معها البنية التحتية للشحن. لم نعُد نستخدم بطاريات الرصاص الحمضية في السيارات الكهربائية، لأنها لا تحتفظ بالطاقة بشكلٍ جيد، كما أنها تفتقر إلى عمر افتراضي طويل، ونتيجةً لذلك، تحوّل قطاع السيارات بالكامل إلى بطاريات الليثيوم أيون. أمّا السيارات ذات الأسعار الأعلى، فتَستخدم بطاريات فوسفات حديد الليثيوم، لأنها أفضل قليلًا من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية.
لدينا سيارات في السوق توفر نطاق يزيد عن 1000 كيلومتر بشحنة كاملة، ويمكنها إعادة شحن البطارية من 10% إلى 80% في 30 دقيقة، مما يمنحها نطاقًا كهربائيًا إضافيًا يصل إلى 800 كيلومتر. يُقارب ذلك إلى حدٍ كبير نطاق سيارة تعمل بالبنزين، ولكن بدون أي انبعاثات عوادم. تتميّز السيارات الآن بما يُسمّى ببنية 800 فولت، والذي يَسمح للسيارة بالشحن من شاحن سريع بالتيّار المستمر بسرعات تصل إلى 800 كيلوواط. ومع ذلك، من الناحية الأقلّ تكلفة، توفّر السيارات نطاق يبلغ حوالى 350 كيلومترًا وتشحن البطارية من 10% إلى 80% في أقل من ساعة.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى جميع الدول إلى تحقيق الحياد الكربوني، مما يُمكّن شركات السيارات الكهربائية من تطوير وتقديم خيارات مستدامة بأسعار معقولة لسائقي السيارات حول العالم. كما يتلقى عالم السيارات الكهربائية دفعة لتطوير وإنشاء محطات شحن لتخفيف القلق من المسافة بين سائقي السيارات.
ساهمت بعض الأسماء البارزة، مثل إيلون ماسك لشركة تيسلا، ووانغ تشوانفو لشركة بي وادي، وآر جيه سكارينج لشركة ريفيان، في دفع عجلة تبنّي السيارات الكهربائية في العالم من خلال منتجات بديهية وعملية ومُبتكرة. كما أحدثت مساهمتها تغييرًا كبيرًا في الشركات المصنِّعة الرئيسية مثل بي إم دبليو، وجنرال موتورز، وفورد، وفولكس فاغن، وتاتا موتورز، وغيرها.

كما ذكرنا سابقًا، ما زلنا في منتصف الطريق نحو حياة مستدامة. في عالم السيارات الكهربائية، نشهد يوميًا ابتكارًا جديدًا يُحسّن أداء السيارات السابقة، مُوفرًا نطاقًا أطول، وعمليةً، وتكلفةً معقولة، وسلامةً أفضل. إذن، إلى أين نتجه، وماذا عن مستقبل السيارات الكهربائية؟
مستقبل السيارات الكهربائية
يبلغ الوعي البيئي أعلى مستوياته على الإطلاق، وقد بدأ العالم يؤمن بمستقبلٍ مشرقٍ للسيارات الكهربائية. ما ينتظرنا هو طرقٌ مبتكرة وتقنياتٌ مُختلفةٌ لمعالجة القضايا الجوهرية المتّصلة بالسيارات الكهربائية، جعلها خيار العائلات.
فيما يتعلق بالبطاريات، تُجري العديد من الصناعات حاليًا تجارب على بطاريات الحالة الصلبة. تُوفر هذه البطاريات طاقة أعلى بكثير، وتتمتع بدورات حياة أطول من البطاريات الحالية المُستخدمة في السيارات الكهربائية. عرضت تويوتا سيارة LQ الاختبارية، المُجهزة ببطارية الحالة الصلبة التي تُوفر نطاقًا يصل إلى 1200 كيلومتر. والأفضل من ذلك، أنه يُمكن شحنها بالكامل في غضون 10 دقائق.

ما هي بعض تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية وشحنها الجديدة؟
بطاريات الحالة الصلبة
بدلاً من الإلكتروليت السائل، تستخدم هذه البطاريات مواد صلبة لنقل أيونات الليثيوم بين الأقطاب الكهربائية. تُعتبر بطاريات الحالة الصلبة أكثر أمانًا وأخف وزنًا، ويمكن شحنها بشكلٍ أسرع، وتتمتع بسعة تخزين طاقة أكبر من بطاريات أيونات الليثيوم السائلة.
بطاريات أيونات الصوديوم
هي شكل ناشئ من كيمياء البطاريات يستبدل الليثيوم بالصوديوم. تستخدم بطاريات أيونات الليثيوم معادن أرضية نادرة باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها. من ناحية أخرى، يتوفّر الصوديوم بكثرة وهو أقل تكلفة نسبيًا.
الشحن اللاسلكي
تُشحن سيارتك بألواح الشحن اللاسلكي المُدمجة في مواقف السيارات في المنزل أو في مراكز التسوق. يُشبه هذا إلى حدٍ كبير الشحن اللاسلكي للهواتف الذكية. ومع ذلك، من المتوقع أن تتطوّر السيارات، وحتى الشاحنات والحافلات، من خلال الشحن الديناميكي. تُجري بعض الدول والعلامات التجارية تجارب على مسارات شحن السيارات الكهربائية على الطرق السريعة. بذلك، تشحن سيارتك الكهربائية أثناء القيادة بملفات الإشعال عالية القدرة المُدمجة في الطريق. كم هذا رائع؟
هل تبحث عن سيارة كهربائية؟ إليك سيارات كهربائية مستعملة معروضة للبيع في الإمارات وسيارات كهربائية جديدة معروضة للبيع على دبي كارز.
إليك أفضل السيارات المستعملة المعروضة للبيع في الإمارات.
ترقّب مدونة السيارات الأولى في الإمارات لأحدث محتوى عن السيارات.