فيراري 456

المقدمة

قدمت فيراري 456 عام 1992 كسيارة سياحية كبرى 2+2 تمزج بين الأداء العالي لفيراري والعملية اليومية. كانت من أقوى سيارات الإنتاج ذات الأربعة مقاعد في عصرها، حيث حملت محرك V12 بسعة 5.5 لتر بقوة 436 حصاناً. بفضل تصميم بينينفارينا الأنيق وديناميكيات القيادة المكرّسة، مثلت 456 عودة فيراري الحقيقية إلى صيغة GT ذات المحرك الأمامي. استمرت في الإنتاج حتى عام 2003 وأصبحت أيقونة حديثة.

الخارج

جاء تصميم 456 بخطوط انسيابية أنيقة من توقيع بينينفارينا، ليعكس مظهراً متزناً أكثر من كونه مبالغاً فيه. تميزت بغطاء طويل، ومؤخرة مدمجة، ومصابيح أمامية قابلة للطي منحتها شخصية مميزة. عززت أقواس العجلات العريضة والتفاصيل الدقيقة هوية فيراري الرياضية. جاء التصميم مقصوداً ليجذب الباحثين عن الفخامة والرقي مع لمسة من السرية في سيارة GT فاخرة.

الداخل

ركزت المقصورة الداخلية على الفخامة والرحابة مع إمكانية استيعاب أربعة ركاب بالغين. تضمنت مقاعد من الجلد الفاخر من نوع كونولي، ولمسات من الألمنيوم المصقول، وسجاداً سميكاً زاد من فخامتها. وفرت تجهيزات عصرية في زمنها مثل التحكم الأوتوماتيكي في المناخ، ومقاعد كهربائية قابلة للتعديل، ونظام صوت متطور. ورغم طابعها الفاخر، احتفظت 456 بجوهر فيراري الرياضي.

ميزات السلامة

زُودت 456 بمكابح قرصية مهواة على جميع العجلات، مع نظام ABS من بوش ونظام التحكم بالجر لتعزيز الثبات. تميز هيكلها المقوى بمستوى عالٍ من الحماية في حال الاصطدام، بينما ساعد التعليق المستقل على تحسين الراحة والتحكم على الطرق السريعة. كما تضمنت أنظمة إضاءة متطورة وحماية جانبية. ورغم أنها سبقت انتشار الوسائد الهوائية، إلا أنها كانت مجهزة جيداً لفئتها.

المحركات

اعتمدت فيراري 456 على محرك V12 بسعة 5.5 لتر يولد 436 حصاناً، مرتبط بناقل حركة يدوي من ست سرعات أو أوتوماتيكي من أربع سرعات (456 GTA). تسارعت من 0 إلى 100 كم/س في حوالي 5.2 ثانية، مع سرعة قصوى بلغت 300 كم/س، مما جعلها من أسرع سيارات GT في التسعينيات. جمع نظام الدفع بين السلاسة والقوة الرياضية المثيرة.

الصيانة

احتاجت فيراري 456 إلى صيانة متخصصة، خصوصاً لمحرك V12 وأنظمتها الإلكترونية المعقدة. تضمنت الصيانة الدورية تغيير سير التايمنغ وفحص نظام التبريد وصيانة ناقل الحركة. ورغم أن توافر القطع جيد عبر برنامج التراث من فيراري، إلا أن التكاليف تبقى مرتفعة مقارنة بالسيارات الفاخرة التقليدية. ومع ذلك، يعتبرها عشاق السيارات استثماراً يستحق للحفاظ على قيمتها كسيارة كلاسيكية قابلة للجمع.

المنافسون

تنافست فيراري 456 مع سيارات مثل أستون مارتن V8 فيراج، وبورشه 928 GTS، وجاكوار XJ12. قدمت أستون مارتن تميزاً بريطانياً مصنوعاً يدوياً، بينما عرضت بورشه خياراً تقنياً متقدماً. أما جاكوار فركزت على الفخامة والراحة. تميزت 456 بمزيجها الفريد من الأداء العالي، ومحركات V12 الأسطورية، والقدرة على الاستخدام اليومي.