فورد جرانادا

المقدمة

قُدم فورد غرناطة عام 1972 كسيارة عائلية كبيرة وسيارة تنفيذية موجهة أساساً للسوق الأوروبية. حل محل طرازات فورد زيفير وزودياك في المملكة المتحدة، وأصبح الطراز الرائد لفورد في أوروبا خلال السبعينيات والثمانينيات. توفرت بعدة أنماط هيكل منها السيدان والكوبيه والستيشن، وجمعت بين الراحة والعملية والهيبة بسعر منافس. استمر إنتاجه عبر عدة أجيال حتى منتصف التسعينيات، مع نسخ مختلفة للأسواق الأوروبية والأمريكية.

الخارج

تميز غرناطة بتصميم قوي وزوايا حادة تعكس أسلوب السبعينيات، مع شبك أمامي كبير وخطوط مستقيمة وهيكل واسع. جاءت الطرازات الأولى بلمسات كرومية ومصابيح أمامية مزدوجة، بينما تبنت الأجيال اللاحقة تصميماً أكثر انسيابية مع مصابيح مدمجة ومصدات أكثر سلاسة. ركزت نسخ الستيشن على العملية بمساحة خلفية إضافية، بينما قدمت الكوبيه صورة أكثر رياضية. منح حجمه وحضوره مظهراً فاخراً ضمن مجموعة فورد.

الداخل

ركزت المقصورة على توفير الراحة والمساحة. جاءت المقاعد عريضة مع لوحة عدادات بسيطة ونوافذ كبيرة لرؤية جيدة. حصلت الفئات الأعلى على كسوة فاخرة، وتطعيمات خشبية، وتجهيزات متقدمة لعصرها مثل النوافذ الكهربائية والتكييف. أضافت الأجيال اللاحقة تجهيزات عصرية مثل شاشات رقمية وأنظمة صوت مطورة وتصميم أكثر راحة للسائق. كانت المساحة الداخلية ونقل الأمتعة من أبرز نقاط القوة خاصة في نسخ الستيشن.

ميزات السلامة

تحسنت تجهيزات الأمان تدريجياً خلال فترة إنتاج غرناطة. شملت الطرازات الأولى تجهيزات أساسية مثل أحزمة الأمان وأبواب مدعمة. بحلول الثمانينيات أصبحت مكابح الأقراص الأمامية ومناطق امتصاص الصدمات ومسندات الرأس الاختيارية قياسية. حصلت النسخ الأحدث على أنظمة ABS وأحزمة ثلاثية النقاط وحماية من الصدمات الجانبية. ورغم أنها لا تقارن بالمعايير الحديثة، إلا أن غرناطة عكست تقدماً في سلامة السيارات العائلية لعصرها.

المحركات

توفر غرناطة بمجموعة واسعة من المحركات حسب السوق والجيل. شملت محركات البنزين 1.7 لتر رباعي الأسطوانات، و2.0 و2.3 و2.8 لتر V6، بالإضافة إلى نسخ أكبر بسعة 3.0 و3.2 لتر V6. توفرت محركات ديزل في الأجيال اللاحقة لتلبية احتياجات سيارات الأجرة والأساطيل. جاءت بناقلات يدوية من أربع وخمس سرعات، وناقلات أوتوماتيكية من ثلاث وأربع سرعات. قدمت نسخ مثل 2.8i أداءً وتسارعاً أفضل لعشاق القيادة.

الصيانة

اشتهرت غرناطة بسهولة صيانتها بفضل ميكانيكيتها المتينة وتوافر قطع الغيار على نطاق واسع في أوروبا. تطلبت الصيانة الدورية متابعة المكربنات وسلاسل التايمنغ والحماية من الصدأ خاصة في الطرازات القديمة. فضّلها مشغلو الأساطيل بسبب متانتها وتكاليف تشغيلها المنخفضة. كما أن الهواة اليوم يجدون ترميمها ممكناً بفضل دعم السوق الثانوية والنوادي المتخصصة.

المنافسون

تنافست غرناطة مع سيارات مثل أوبل ريكورد، وروفر SD1، وبيجو 604. كانت ريكورد أقرب منافس شعبي، بينما ركزت روفر على الفخامة البريطانية، وأضافت بيجو لمسة فرنسية راقية. تميزت غرناطة بتنوع فئاتها وسعرها المناسب وسمعتها كسيارة عائلية كبيرة وموثوقة.