فورد سكوربيو

المقدمة

قُدم فورد سكوربيو عام 1985 كسيارة تنفيذية رائدة من فورد في أوروبا لتحل محل غرناطة. وُضعت كسيارة سيدان كبيرة مريحة مع ميزات متقدمة وعملية بسعر منافس. عُرفت بأنها أول سيارة أوروبية تُجهز بنظام ABS بشكل قياسي، مما منحها سمعة قوية في مجال السلامة والابتكار. استمر إنتاجها حتى عام 1998، وتوفرت بنسخ سيدان وهاتشباك وستيشن لتلبي احتياجات الأعمال والعائلات.

الخارج

عكس تصميم سكوربيو اتجاهات السيارات التنفيذية الأوروبية، مع هيكل كبير وخطوط ناعمة وخيارات عملية مثل الهاتشباك والستيشن. جاءت الطرازات الأولى بتصميم محافظ مع مصابيح مستطيلة ولمسات كرومية، بينما حصلت على تحديث في التسعينيات مع واجهة أكثر استدارة أثارت الجدل. رغم تباين الآراء حول مظهرها، تميزت بحجمها وحضورها ولمساتها الانسيابية، خصوصاً في الفئات الأعلى مع جنوط معدنية وتفاصيل بلون الهيكل.

الداخل

ركزت المقصورة على الراحة والفخامة. جاءت المقاعد واسعة مع خامات عالية الجودة خاصة في الفئات المميزة. ساعدت وضعية الجلوس المريحة وأدوات التحكم المريحة والرؤية الممتازة على تجربة قيادة مريحة. تضمنت التجهيزات كسوة جلدية وتطعيمات خشبية وتكييف هواء وأنظمة صوتية متطورة. قدمت نسخ الستيشن سعة كبيرة للأمتعة، بينما وفرت الفئات التنفيذية أجواء راقية أقرب لسيارات رجال الأعمال.

ميزات السلامة

كانت سكوربيو رائدة في مجال السلامة، إذ كانت أول سيارة أوروبية مزودة بنظام ABS قياسياً. كما تضمنت هياكل مدعمة ومناطق امتصاص صدمات، وحصلت الطرازات اللاحقة على وسائد هوائية وحماية من الصدمات الجانبية. أضافت الفئات الأعلى أنظمة مثل التحكم في الجر وأنظمة فرملة متقدمة. جعلتها هذه الابتكارات في صدارة فئتها من حيث الأمان خلال أواخر الثمانينيات والتسعينيات.

المحركات

توفر سكوربيو بعدة محركات بنزين وديزل. شملت خيارات البنزين محركات 1.8 و2.0 و2.4 و2.9 V6، ولاحقاً محركات مطورة من كوزوورث سعة 2.3 و2.9 لتر بقوة بلغت 200 حصان. أما نسخ الديزل فتضمنت محركات 2.3 و2.5 لتر استهدفت الباحثين عن الاقتصاد. جاءت بناقل يدوي من خمس سرعات أو أوتوماتيكي من أربع سرعات، بينما قدمت نسخ الأداء تسارعاً قوياً.

الصيانة

اعتُبرت سكوربيو موثوقة عموماً، رغم أن أنظمتها المتقدمة تطلبت صيانة منتظمة. شملت الصيانة الأساسية متابعة نظام الفرامل والإلكترونيات والتعليق لتجنب الأعطال المكلفة. كان الصدأ مشكلة شائعة في الطرازات القديمة، لكن محركاتها القوية جعلتها سيارة معتمدة عند الصيانة الجيدة. ساعد انتشارها في أوروبا على توافر قطع الغيار بدعم من مجتمعات الهواة.

المنافسون

تنافست سكوربيو مع سيارات مثل أوبل أوميغا، وروفر 800، وبيجو 605. ركزت أوميغا على الصلابة الألمانية، ووفرت روفر لمسة بريطانية راقية، بينما أضافت بيجو أناقة فرنسية. تميزت سكوربيو بسلامتها المتقدمة ومقصورتها الرحبة وسعرها المنافس، مما جعلها بديلاً عملياً في سوق السيارات التنفيذية.