موريس أكسفورد بولنوسي

المقدمة

تُعدّ Morris Oxford Bullnose واحدة من أبرز السيارات البريطانية الكلاسيكية التي تم إنتاجها بين عامي 1913 و1926 من قبل شركة Morris Motors Limited. حصلت على لقب "Bullnose" بفضل شبك المبرد الدائري الشكل الذي أصبح سمة مميزة لسيارات Morris في تلك الحقبة. مثّلت هذه السيارة بداية الإنتاج الضخم للسيارات في المملكة المتحدة، حيث جمعت بين البساطة والاعتمادية والسعر المناسب، وأسهمت بشكل كبير في ترسيخ اسم Morris كرمز للسيارات البريطانية في بدايات القرن العشرين.

الخارج

يتميّز التصميم الخارجي لـ Morris Oxford Bullnose بطابع كلاسيكي يعكس جمال الحرفية في صناعة السيارات القديمة. أبرز ما يميزها هو شبك المبرد الدائري الذي يشبه أنف الثور، وهو مصدر تسميتها. صُنعت هيكل السيارة من ألواح فولاذية مثبّتة على إطار خشبي، مع أقواس عجلات منحنية وعجلات سلكية معدنية أنيقة. وتوفرت بعدة نسخ منها المكشوفة (Tourer) والمغلقة (Saloon) والمقعدين (Two-seater)، مما منحها توازناً بين العملية والجاذبية الكلاسيكية. يعكس شكلها العمودي وغطاء محركها الطويل روح السيارات البريطانية ما قبل الحرب العالمية.

الداخل

تقدّم المقصورة الداخلية في Bullnose Oxford تجربة قيادة بسيطة ولكنها أصيلة، تجمع بين العملية والمتعة الميكانيكية. تتكوّن لوحة العدادات من خشب مصقول وتحتوي على عدادات تقليدية لقياس السرعة والضغط والوقود. أما المقاعد الجلدية وعناصر التحكم المعدنية فتمنح إحساساً كلاسيكياً حقيقياً بالقيادة. تتميز بوضعية جلوس عمودية وعجلة قيادة كبيرة الحجم تناسب أسلوب القيادة في أوائل القرن العشرين. ورغم بساطتها، وفرت المقصورة راحة كافية ورحابة للسفر لمسافات طويلة في ذلك الزمن.

ميزات السلامة

نظرًا لكونها من أوائل السيارات في التاريخ، لم تكن Morris Oxford Bullnose مجهزة بأنظمة أمان حديثة، لكنها اعتمدت على بنية قوية تضمن المتانة والاستقرار. تميزت بهيكل من الفولاذ والخشب المتين، مع نظام مكابح ميكانيكي للعجلات الخلفية. كما أن سرعتها المحدودة ونظام التعليق القوي جعلاها آمنة للقيادة على الطرق غير المعبدة في تلك الحقبة. ورغم غياب أحزمة الأمان والوسائد الهوائية، إلا أن موثوقيتها وسهولة التحكم بها كانتا من أبرز عناصر الأمان حينها.

خيارات المحرك

زُوّدت Morris Oxford Bullnose بمحركات 4 أسطوانات بسعة 1.0 لتر أو 1.5 لتر تولّد قوة تقارب 20 حصاناً، مع ناقل حركة يدوي من 3 سرعات ونظام دفع خلفي. ورغم أن الأداء كان بسيطاً، إلا أنه مثالي لعصرها، حيث بلغ سرعتها القصوى نحو 65 كم/س. تميّز المحرك بسلاسة التشغيل وسهولة الصيانة، مما جعل السيارة مناسبة للقيادة اليومية في بدايات صناعة السيارات.

الصيانة

صُممت Bullnose Oxford لتكون سهلة الصيانة ويمكن لصاحبها إجراء الإصلاحات البسيطة بنفسه. كانت أنظمتها الميكانيكية مباشرة وسهلة الوصول، مما جعل عمليات الصيانة محدودة وبسيطة. شملت الصيانة الدورية تزييت الأجزاء المتحركة، واستبدال شمعات الإشعال، وفحص الإطارات. وبفضل بساطة تصميمها، لا تزال العديد من نسخ Bullnose تعمل حتى اليوم بفضل جهود هواة السيارات الكلاسيكية حول العالم.

المنافسون

نافست Morris Oxford Bullnose سيارات شهيرة من نفس الحقبة مثل Austin 12 وFord Model T وSinger Ten، لكنها تميّزت بتصميمها الفريد وجودة صناعتها البريطانية وراحتها الأعلى. أصبحت رمزاً للسيارات الموثوقة التي مثّلت الطبقة المتوسطة البريطانية في أوائل القرن العشرين. واليوم تُعدّ Bullnose من السيارات الكلاسيكية النادرة والمحبوبة لدى هواة الجمع، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ صناعة السيارات.